نشرت المنظمة العربية للسياحة منشورًا عبر صفحتها على منصة فيسبوك، تدين فيه الاعتداءات الإسرائيلية على المواقع الأثرية في لبنان.
إذ تلقت المنظمة العربية خطاب من معالي وزير السياحة بجمهورية لبنان يشرح من خلاله ما تتعرض له مدينة بعلبك ومواقعها التاريخية من قصف غاشم من العدو الصهيوني،
فقد أدانت تلك الإعتداءات الصارخة وطالبت في بيانها المجتمع الدولي بعدم السماح بفقدان التراث الثقافي اللبناني، كما أنه لا ينبغي أن يكون ضحية أخرى لهذا الصراع المدمر، حسب تعبيرها.
مدينة بعلبك: معلم تاريخي عالمي مهدد
وطالبت المنظمة من المجتمع الدولي ومنظمة “اليونسكو” بإتخاذ إجراءات عاجلة، بهدف
منع الغارات الإسرائيلية على المواقع الأثرية الرومانية في لبنان – بعلبك والمناطق التراثية الآخرى.
حيث تعد مدينة بعلبك اللبنانية، أكبر مجمع للمواقع التاريخية الرومانية متبق حتى الآن، كما أنها موقع جذب كبير للسائحين ،
وتتألف المدينة من ثلاث مواقع رئيسية تقع في منطقة تاريخية بالقرب من وسط مدينة بعلبك الحديثة
ومسجلة في لائحة التراث العالمي منذ العام ١٩٨٤،
بالإضافة إلى مدينة صور التي تعتبر واحدة من أقدم المدن التاريخية، كما أنها تسمى عاصمة الجنوب اللبناني.
مشيرةً لأن الحرب القائمة والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وتداعياتها تعرض هذه المواقع الأثرية في لبنان إلى خطر داهم وخسائر لا يَمكن تعويضها،
غير أنها تدعو إلى زعزعة الأمن والإستقرار، بما يتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والدينية.
دعوة إلى التضامن العربي والدولي لحماية المواقع الأثرية في بعلبك
أكد معالى رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد وقوف المنظمة وأسرة السياحة العربية جميعاً مع جمهورية لبنان الشقيقة في المحافظة على إرثها الحضاري والتاريخي،
الذي يشكل جزءاً من هوية وتاريخ المنطقة العربية ككل، وباعتبار المواقع الأثرية في لبنان شاهدًا على حضارات ممتدة لآلاف السنين،
لذلك فإن خسارة مثل هذه المواقع لن يؤثر فقط على لبنان، بل ستترك فراغاً ثقافياً عميقاً في تاريخ الإنسانية جمعاء.
لذا تؤكد المنظمة على ضرورة التضامن العربي والدولي لدعم جهود لبنان في حماية هذا التراث الإنساني،
وأكدت على أهمية تعزيز التعاون بين الدول والمنظمات الثقافية الدولية مثل “اليونسكو” لحماية هذه المعالم التاريخية من أي تهديد يمسها،
بما يساهم في صون التراث الثقافي للأجيال القادمة ويعزز السلام والاستقرار في المنطقة.